ربما لم توجد ثورةٌ واجهت من المشكلات والمعضلات بقدر ما واجهت ثورة السوريين، فهي طويلة جداً بالقياس للثورات المماثلة، أي التي تتوخّى إسقاط نظام سياسي. وهي ثورة مستحيلة لأنها انطلقت من نقطة الصفر تقريباً،
يشكل التغيير الديمغرافي الوجه المتحوّل للحدث السوري، أو محاولة لاستثمار الثورة بعد ان جرى تحويلها إلى أزمة من قبل نظام الأسد وحلفاؤه، عبر تحويلها إلى فرصة لصناعة واقع ديمغرافي جديد في سوريا يشكل ركيزة لمشروع إيران الجيوسياسي في المنطقة،