تحاول الورقة استعراض طبيعة الصراع السوري المسلح بعد انتهاء معركة الباب بين الأطراف المحلية الأربعة، المتمثلة في تنظيم الدولة وقوات درع الفرات وقوات غضب الفرات وقوات النظام السوري.
كما تحاول الورقة صياغة فهم محدد لطبيعة تلك القوى الفاعلة في الصراع واستراتيجياتها، إضافة إلى تأثير العاملين الإقليمي الذي تمثله تركيا، والدولي الذي تمثله الولايات المتحدة وروسيا.

دروس حلب وما بعدها ...

من الطبيعي أن تسود حالة من الإحباط في أوساط المعارضة السورية السياسية والعسكرية والمدنية، ولدى معظم السوريين الذين يتوقون للتخلص من النظام، نتيجة هشاشة موقف العالم مما يجري في حلب، أي تجاه محاولات تدميرها وتشريد سكانها وتخريب عمرانها، لكن هذا الإحباط يتفاقم كثيراً مع ملاحظة التشرذم في صفوف فصائل المعارضة المسلحة، بل وتقاتلها مع بعضها، بدلاً من التركيز على مواجهة النظام؛ وهو أمر غريب بل ومريب حقاً!

ملخص:

انطلقت عملية استعادة الرقة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، بمشاركة 30 ألف مقاتل إلى جانب "أكثر من 200 جندي أمريكي يشاركون على الأرض في حملة تحرير الرقة، التي بدأت بدعم مكثف من التحالف الدولي"[1]؛ في حين "تشير التقديرات لوجود 3500 مسلح من تنظيم الدولة بالرقة"[2].