تحاول الورقة استعراض طبيعة الصراع السوري المسلح بعد انتهاء معركة الباب بين الأطراف المحلية الأربعة، المتمثلة في تنظيم الدولة وقوات درع الفرات وقوات غضب الفرات وقوات النظام السوري.
كما تحاول الورقة صياغة فهم محدد لطبيعة تلك القوى الفاعلة في الصراع واستراتيجياتها، إضافة إلى تأثير العاملين الإقليمي الذي تمثله تركيا، والدولي الذي تمثله الولايات المتحدة وروسيا.
من الطبيعي أن تسود حالة من الإحباط في أوساط المعارضة السورية السياسية والعسكرية والمدنية، ولدى معظم السوريين الذين يتوقون للتخلص من النظام، نتيجة هشاشة موقف العالم مما يجري في حلب، أي تجاه محاولات تدميرها وتشريد سكانها وتخريب عمرانها، لكن هذا الإحباط يتفاقم كثيراً مع ملاحظة التشرذم في صفوف فصائل المعارضة المسلحة، بل وتقاتلها مع بعضها، بدلاً من التركيز على مواجهة النظام؛ وهو أمر غريب بل ومريب حقاً!