
معتز الخطيب
أستاذ مساعد في "مركز التشريع الإسلامي والأخلاق"- جامعة حمد بن خليفة.
تقدم الثورة السورية مثالاً نموذجيًّا على تعقيدات العلاقة بين "الدين والسلطة والعلماء وقضايا التغيير" [1]، وما يعطيها أهمية أكبر هو طبيعة "النظام السوري" الذي يقدّم نفسه على أنه نظام بعثي علماني، وتنتمي فيه النخبة الحاكمة إلى الطائفة "العلوية" والتي تقع في التصور اللاهوتي (السني والشيعي على السواء) خارج دائرة "الإسلام" كمعتقد.
إشكالات التأريخ وسؤال المعرفة
مقدمة:
ظهر الإصلاحيون الشوام في مواجهة تحديين اثنين: الأول منهما تحدٍّ داخلي، إذ وجدوا الوسط الديني شديد المحافظة ومكبلاً بقيود كثيرة؛ فقد كان "في دمشق الشام أفراد ورثوا عن آبائهم وأجدادهم عمائم العلماء وألقابهم والرواتب التي كانوا يأخذونها من أوقاف المسلمين، ...
هذه المادة هي مقدمة كتاب د. معتز الخطيب الذي يصدر قريباً عن دار المشرق، لبنان، وقد أتاح لنا مؤلف الكتاب فرصة نشر هذه المقدمة على صفحات موقع معهد العالم للدراسات قبيل صدوره.