لعلّ مصطلح "الربيع العربي" الذي أذاعه، وإن لم يكن ابتكره صحفي "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان (ذلك أن مجلة "فورين بوليسي" سبقته إليه)، [1] يعمد إلى حجب وتغميض العناصر غير العربيّة في موجة الحراك العربي الكبير بدءًا من أواخر 2010 التي عمّت معظم أجزاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتجاوزتها إلى نواحي غيرها.[2] ففيما تُنسيِ صفة "فورين بوليسي" وفريدمان هذه أنماط الحراك الكردي والتركماني والدرزي والأشوري في هذه الأحداث في المشرق العربي فإنّ ضحيّتَها الأهم في "المغرب العربي" كانت الحراك الأمازيغي.
لدينا في السنوات الأخيرة مئويات عديدة تجعلنا نتوقف ونراجع بعض الأحداث المفصلية التي تركت أثرها على القرن العشرين وحتى على هذا القرن. ولاشك ان انقضاء مئة سنة على الحدث ، وما اكتشف خلال ذلك من وثائق ونشر مصادر ودراسات جديدة ، تشكّل مساحة موضوعية تسمح بمراجعة تلك الأحداث وفهمها بشكل أفضل خلال الاحتفال بمئويتها .