نادراً ما يعتمد البحث الغربي على المصادر العربية في التأريخ لمراحل الصراع بين العرب والغرب، وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي. إذ تُشكل المصادر الكولونيالية التي تقدمها الوثائق والتقارير الغربية، إضافةً إلى الأرشيف الإسرائيلي، المَعين الأول للباحثين الغربيين لاستقاء معلوماتهم ووجهات النظر المتعلقة بتاريخ منطقة الشرق الأوسط.
تنشر هذه الورقة لأول مرة على موقع معهد العالم للدراسات، وقد أرسلت كاتبة الورقة د. مهجة قحف (أستاذة الأدب المقارن في جامعة أركنساس، الولايات المتحدة الأميركية) النص باللغة الانكليزية، وقمنا في المعهد بترجمتها.
ليس المقصود من هذا العنوان الحديث عن أهمية هوامش رسائل الماجستير والدكتوراة في البحوث العلمية، رغم أن المقصود ليس بعيداً عن ذلك بمعناه العام. وليس مقصوداً منه الإشارة الى هوامش الكتب والدفاتر التي تعلمنا منذ صغرنا احترامها، رغم عدم معرفتنا لأهمية وضعها في هذا المكان، مع فراغات البياض في أسفل الصفحة وأعلاها.
منذ أواخر القرن التاسع عشر، و مع اختراع التصوير الفوتوغرافي، أصبحت للبشرية القدرة على توثيق فظاعاتها أكثر من أي وقت سبق. وبتتالي السنوات و الحماقات والجرائم تكوَّنَ لدينا ألبوم صور مخيف بشكل يفوق أفلام الرعب الأكثر خيالاً.