وارتداداتها التي أثرت بالسلب على أطراف أخرى في العديد من دول العالم، ما أسهم في زيادة وتيرة الراديكالية الدينية والحزبية فضلاً عن تحولاتها التي دفعت بها نحو تمظهراتها الحالية في مناحٍ متفرقة بالمنطقة، إذ لم تقف عند حدود الشرق الأوسط بل امتدت لتشمل مساحات إقليمية أخرى.
بيد أن الجديد الذي تمخض عنه هذا الصعود هو بروز الدور الراديكالي "النسوي" بنسختيه الدينية واليسارية شديدة التطرف، ونظراً لدوره الثانوي في المتوالية الراديكالية تغافلَ عنه الكثيرون، على الرغم مما يعكسه هذا الجانب الوظيفي من تحولين جد خطيرين يَطالان واقع الحالة النسوية في عمومها والحالة (الراديكالية / الجهادية) بوجهٍ خاص، أولهما: حركةٌ نسوية يسارية مسلحة يتقاطع فيها القومي مع الماركسي في نسخته الثورية، وتعبر عنه "المقاتلات الكرديات" المنخرطات ضمن تنظيم "حزب العمال الكردستاني"، وثانيهما: الجهادية النسوية "السنية" ممثلةً في "مقاتلات تنظيم الدولة الإسلامية.