استمرارية التعاون الأمني كدافع للعفو:
من المبررات الهامة التي تدفع السلطة في سوريا نحو التسامح مع شخصيات مثل فادي صقر هو استمرار تعاونه مع الحكومة في التعامل مع قضايا أمنية حساسة ومعقدة للغاية. هذه القضايا غالباً ما تكون ذات سياقات اجتماعية وثقافية متشابكة يصعب على غير أمثال صقر، ممن لهم معرفة عميقة بخبايا النظام السابق وشبكاته الداخلية والخارجية، تقديم المساعدة الفعالة فيها.
فبعد انهيار نظام طويل الأمد، تبرز تحديات أمنية هائلة تتمثل في:
لذلك، قد يُنظر إلى التسامح كـ "ثمن" براغماتي لضمان أمن واستقرار المرحلة الانتقالية، والاستفادة من هذه المعرفة والشبكات في حماية سوريا الجديدة من تحديات خفية أو معقدة لا يمكن التعامل معها بالطرق التقليدية.
رئيس التحرير والمشرف العام على موقع معهد العالم للدراسات.