إن الفضل في الإطاحة بهؤلاء المجرمين يقع بالكامل على عاتق السوريين ــ وليس الأميركيين، أو الإسرائيليين، أو الأتراك، أو أي شخص آخر يحاول الآن ادعاء الفضل في ذلك بعد أن تسامح مع القتل الجماعي الذي ارتكبه الأسد لمدة ثلاثة عشر عاما.
ضربنا مطار الشعيرات العام الماضي بـ 59 صاروخ كروز، لكن الأسد لم يرتدع واستخدم الأسلحة الكيماوية من جديد، فكانت هذه الضربة لإضعاف قدراته الكيميائية. هكذا أجمل وزير الحرب الأمريكي جيمس ماتيس مأرب الولايات المتحدة من ضرب قوات الرئيس السوري بشار الأسد مطلع الأسبوع الجاري.
"أصبح النزاع السوري ميدان التدريب الممتاز لتجريب خصائص معدات [الأسلحة الروسيّة] وقبل كل شيء معدات جديدة" نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف، بترجمة ركيكة على موقع وزارة الدفاع لروسيا الاتحاديّة، شوهد 17،12، 2017
تعيش سوريا، والمنطقة العربية معها، حالة من الاستعصاء الثوري، مرتبطة أشد الارتباط "بعقيدة أوباما" وتوابعها في السياسة الأمريكية والعالمية، تلك العقيدة التي كنا نتلمّسها منذ بداية ولايته الثانية على وجه التحديد، ولاسيما بعد "الصفقة الكيماوية" عام 2013 وتراجع اوباما عن خطه الأحمر الشهير،