ولا شكّ أن مثل هذه المقاربة تريح وتزيح المسؤولية عن النخبة المحلية (الفلسطينية) فيما حدث وترميها على الطرف الآخر بمسمياته المختلفة.
وبعبارة أخرى يطرح هنا سؤالان أساسيان: من المسؤول عن عدم تشكّل وبروز قيادة فلسطينية متجانسة تحمل مشروعا مؤسّسيا على نمط "الوكالة اليهودية" خلال 1920-1936، ومن المسؤول عن وجود القيادة الفلسطينية في الخارج (بيروت ودمشق والقاهرة) خلال 1937-1947 التي تركت الشعب الفلسطيني يواجه مصيره في 1948 دون مؤسسات تساعده على إعلان حكومة فلسطينية على نمط "الوكالة اليهودية" التي تحولت إلى حكومة متكاملة صباح 15 أيار/ مايو 1948؟