المؤرخ الأمريكي ديفيد فرومكين (1932-2017): قراءة في كتابه الذي لم يحدث فرقاً لدى عرب الشرق الأوسط

20 تشرين1/أكتوير 2017
 
كنتُ في صيف 2017 في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وهناك كانت فرصة بفضل "أمازون" (التي توصل لك أي كتاب خلال أيام) لكي أحصل على مجموعة من الكتب الجديدة التي تتعلق بالدولة العثمانية وتشكل الشرق الأوسط الحديث (تركيا والعراق وسوريا الخ). وقد كتبتُ عن بعضها، ربما لقناعتي أنها قد لا تترجم إلى العربية بحجم انشغال القراء العرب بمواضيع أخرى.
وبشكل عام يمكن القول أن الفجوة المعرفية تتسع بين ما هو منشور في العربية، وبين ما ينشر بزخم بالإنكليزية حول الشرق الأوسط -بين المعنيين والمتخصصين وليس بين القراء العاديين-.

ومن بين الكتب التي أطلعت عليها، يمكن الإشارة هنا إلى كتاب المؤرخ الأمريكي ديفيد فرومكين"سلام قضى على كل السلام: سقوط الإمبراطورية العثمانية وتشكّل الشرق الأوسط الحديث"، -الذي توفي بالمناسبة خلال الصيف (11/6/2017) – كنموذج عن التعامل مع كتاب مهم "مرّ بسلام" دون أن يحدث فرقاً بين عرب الشرق الأوسط.

كان الخبر عن وفاة المؤرخ قد دفعني إلى قراءة الطبعة الأخيرة من كتابه التي صدرت في عام 2009، أي بعد عدة طبعات تلت الطبعة الأولى التي صدرت في 1989؛ وعندما عدت إلى الشرق الأوسط كان السؤال عن الكتاب والمؤلف يشغلني بين الزملاء الذين يدرّسون أو يجترون تاريخ الشرق الأوسط بمسميات مختلفة، دون أن يسمعوا أو يعرفوا شيئاً عن هذا المؤرخ وكتابه المهم. وربما يمكن أن نعزو أو نفسر هذا التقصير لكون الصورة النمطية المكررة عن الأحداث المفصلية (اندلاع الحرب العالمية الأولى وظروف انخراط الدولة العثمانية في العرب، مراسلات حسين – مكماهون والثورة العربية واتفاقية سايكس- بيكو ووعد بلفور.. الخ) لا تزال كما هي تقريبا ًفي المؤلفات أو الكتب المدرسية، ولا تقبل غير ما هو موجود فيها.

من القانون إلى العلاقات الدولية فالتاريخ

تجدر الإشارة هنا إلى أن فرومكين يختلف عن غيره من المؤرخين؛ فقد بدأ بدراسة القانون في جامعة شيكاغو، واشتغل بدايةً في المحاماة والاستشارة السياسية، ثم أصبح في 1972 مستشاراً للسياسة الخارجية للمرشح الرئاسي الديموقراطي هيوبرت همفري. ومما يلاحظ هنا أنه توجّهه إلى التأليف جاء في الأربعينات من عمره، من خلال إصداره لعدد من المؤلفات. وبعد ذلك بعشرين عاماً أصبح بروفيسوراً بعد أن انضم في عام 1994 إلى جامعة بوسطن مديراً لمركز العلاقات الدولية، وأستاذاً للعلاقات الدولية والتاريخ حتى تقاعده في 2013.

فبعد عدة مقالات متخصصة، صدر له أول كتاب في عام 1975 بعنوان "مسألة الحكم - دراسة في تفكّك الأنظمة السياسية الحديثة"؛ لاحقاً لفت النظر إليه بقوة في عام 1989 حين أصدر كتابه "سلام قضى على كل السلام – سقوط الامبراطورية العثمانية وتشكل الشرق الأوسط الحديث" - الذي سنعود إليه - ثم أصدر في 1995 كتاباً بعنوان "زمن الأمريكيين الكبار ترومان أيزنهاور ومارشال وماك آرثر – الجيل الذي غيّر دور أمريكا في العالم"، بين فيه الفرصة النادرة التي سنحت للولايات المتحدة لكي تراجع وتصحّح مثالية الرئيس وودرو ولسن. بعد ذلك، أخذ فرومكين يعنى بدراسة الطور الجديد من السياسة الخارجية الأمريكية المتمثل في التدخل المسلح في حل النزاع، فأصدر في 1999 كتابه "عبور كوسوفو: حقيقة التدخل الأمريكي في البلقان" الذي استشعر فيه ما سيحصل لاحقاً في العراق 2003. وقد ناقش في كتابه المذكور تدخل الولايات المتحدة من خلال حلف الناتو في حرب 1999 ضد صربيا والنزاع في البلقان بين المثل الأمريكية العليا والوقائع على الأرض منتهيا ًإلى خلاصة مهمة بالنسبة إلى 2003 في العراق: " بغض النظر عما إذا كان التدخل الأمريكي لمساعدة الغير، فإن حرب كوسوفو تثير مسألة إلى أي حد تملك أمريكا القوة لكي تتدخل خارج حدودها لأجل أمر جيد، أو إذا كانت تعرّف بأي شكل أنه أمر "جيد" ".

وفي استدارة أخرى للتاريخ الأوربي والأمريكي نشر في 2004 كتابه "الصيف الأخير لأوروبا: من بدأ الحرب العظمى في 1914؟”؛ سابقاً بذلك غيره بعشر سنوات حين صدرت في 2014 مجموعة من المؤلفات بمناسبة مئوية الحرب العالمية الأولى. أما الكتاب الآخر الذي يجمع ما بين التاريخ الأوربي والأمريكي فقد أصدره في 2007 تحت عنوان "الملك والكابوي: ثيودور روزفلت وإدوارد السابع – شركاء في السر".
 
 المؤرخ الأكاديمي والمؤرخ غير الأكاديمي

في المقالة التي نشرها سام روبرتس في جريدة "نيويورك تايمز" بتاريخ 15/6/2017، أي بعد أربعة أيام من وفاة فرومكين، أشار إليه باعتباره من "المؤرخين غير الأكاديميين"، كما أشاد كثيراً بمؤلفاته وخاصة بكتابه الذي يهمنا "سلام قضى على كل السلام: سقوط الامبراطورية العثمانية وتشكّل الشرق الأوسط الحديث".

وبالنسبة إلى الغرب تعد عبارة روبرتس ذات دلالة. فالمؤرخ الأكاديمي هو من تخصّص بالتاريخ وامتلك منهجية البحث التاريخي واستفاد من وجوده في العمل الجامعي بالبحث والنشر، وهو لا يصل إلى رتبة البروفسورية حتى يكون قد ترك بصمته من خلال المؤلفات التي ينشرها. أما المؤرخ غير الأكاديمي من نوع فرومكين فهو لم يدرس التاريخ، ولم يدرّسه، بل أنه مال إليه واشتغل على نمط المؤرخين الأكاديميين من خلال البحث في مراكز الوثائق ليصل إلى رؤية مختلفة وخاصة به عن الأحداث المفصلية في القرن العشرين من الحرب العالمية الأولى 1914-1918 إلى حرب كوسوفو في 1999، ثم عن حرب العراق في 2003 وصولاً إلى "الربيع العربي" في 2011-2012.

وقد استشهد سام روبرتس في مقالته المذكورة، برسالة كتبها إليه عادل نجم عميد كلية باردلي (حيث كان يعمل فرومكين) في اليوم التالي لوفاته، حيث يقول فيها "بالنسبة إلينا لم تكن أبداً تمثل مشكلة كونه مؤرخ غير أكاديمي، بل على العكس كانت تمثل مساعدة لنا". وربما هنا يفيد توضيح أن فرومكين جاء إلى التاريخ من القانون، وكان يعتبر التاريخ أنه يعبّر عن الباحث، أي أنه ذاتيsubjective)) يتأثر بخلفيته وثقافته وميوله السياسية، وليس موضوعياً ((objective بالمطلق. ولذلك نجد أن ما كتبه عن الشرق الأوسط يختلف عما كتبه الآخرون (المؤرخون الأكاديميون) مع أنهم يعتمدون على المصادر ذاتها، لأن "ذاتيته" جعلته يكتشف في هذه المصادر ما لم تراه أو تريد أن تراه "موضوعية" المؤرخين الأكاديميين.

وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة للغرب، فان ما يفلت النظر في مشرقنا العربي هو وجود حالات عديدة مشابهة عن ثنائية "المؤرخين الأكاديميين" و"المؤرخين غير الأكاديميين". فمعظم "المؤرخين الأكاديميين" الذين درسوا التاريخ في البكالوريوس والدراسات العليا، ويدرّسون التاريخ، ووصلوا إلى رتبة البروفسورية؛ إنما يبحثون وينشرون لأجل الترقية من رتبة إلى أخر، ونادراً ما يتركون بصمة تميزهم في مؤلفاتهم على نمط نيقولا زيادة، عبد الكريم رافق، علي محافظة، وغيرهم. في حين نجد أن بعض "المؤرخين غير الأكاديميين" قد بزّوا "المؤرخين الأكاديميين" مثل مؤلفات سليمان الموسى التي أصبحت مرجعاً لـ "المؤرخين الأكاديميين".

رؤية فرومكين عن الدور الغربي السلبي في الشرق الأوسط

في كتابه المهم "سلام قضى على كل السلام: سقوط الامبراطورية العثمانية وتشكل الشرق الأوسط الحديث"، ينتقد فرومكين نزعة التدخل الغربي للسيطرة على المنطقة من خلال رسم حدود وإقامة كيانات مصطنعة لا تنسجم مع التطور التاريخي للمنطقة، والقبول الذاتي لسكان المنطقة بها بالاستناد إلى تجربتهم التاريخية وثقافتهم الخاصة. ولتوضيح فكرته عما جرى من تقسيم المنطقة وإقامة كيانات مصطنعة يستشهد فرومكين برسالة كتبها عضو في إرسالية أمريكية إلى غيرتورد بل G. Bell السكرتيرة الشرقية للمفوضية البريطانية في بغداد، التي اشتهرت باسم "الخاتون" و"صانعة الملوك"، يقول فيها " أنك تتجاوزين أربعة آلاف سنة من التاريخ برسمك حدوداً لعراق تسميه دولة".

ولعل ما لا يقوله فرومكين بشكل مباشر في كتابه هذا عبّر عنه في 2005 بعد الاحتلال الأمريكي للعراق واصطناع نظام حكم جديد: "هناك درس واضح من التاريخ المعاصر على كل حال. إن المستقبل في العالم الإسلامي سيكون أفضل إذا كانت سيرورة الهدم والبناء (للقديم والجديد) تتم من قبل المسلمين وليس من قبلنا. فقد هبّ سكان برلين بأنفسهم لهدم السور، بينما نحن من قام بالإطاحة بصدام حسين وليس العراقيون".

وبالعودة إلى متن الكتاب؛ فقد حاول فرومكين أن يبدأ سرده للأحداث مع اندلاع الحرب العظمى في 1914، وما شهدته هذه الفترة من افتراق وخلاف بين رؤية ولسن المثالية عن العالم ورؤية لويد جورج التي منحت بريطانيا الحق بالتوسع والاحتلال في هذه المنطقة المهمة لمصالحها الجديدة. بعد ذلك يتطرق لهزيمة بريطانيا في حرب الدردنيل في 1915 التي حاولت أن تعوضها من خلال توجيه ضربة قاضية للدولة العثمانية عبر تشجيع الشريف حسين على إطلاق "الثورة العربية" في 1916؛ غير أن عدم رضاها عن نتائج "الثورة العربية" جعلها تتوجه في 1917 إلى مفاوضات سرية مع الشخص القوي في الائتلاف الحاكم في الدولة العثمانية (أنور باشا وزير الحربية) عرضت فيها أن تسيطر على فلسطين والعراق مع بقائهما تحت السيادة العثمانية الاسمية مقابل ضمان استمرار الدولة العثمانية ، ولكن الطرف العثماني رفض ذلك، مما دفع لندن إلى البديل: التفاوض مع روسيا وفرنسا على اقتسام أراضي الدولة العثمانية وإطلاق "وعد بلفور" في 1917 لكسب الدعم الصهيوني الذي أصبح مؤثراً . وبعد هزيمة الدولة العثمانية في 1918 تفرغت لندن للاتفاق على التفاصيل (رسم الحدود) مع فرنسا لأجل الكيانات الجديدة التي برزت خلال 1920-1922 (العراق وسوريا ولبنان وفلسطين وشرق الأردن) بشكل فجر نزاعات جديدة أو "قضى على كل السلام" في المنطقة لاحقا.
 
الملك فيصل ويظهر خلفه من اليمين تحسين قدري وادوارد لورنس ونوري السعيد ورستم حيدر
 
 في كل فصل عن تأسيس هذه الكيانات لدينا رؤية ورواية جديدة. وهكذا، على سبيل المثال، نجد في الفصل الخاص عن وعد بلفور (مع اقتراب الذكرى المئوية له) تحليلا ًلخلفية لويد جورج الذي بدى متحمساً لهذا الوعد، بحكم صلته بالبروتستانتية الصهيونية التي كان لها جذورها في بريطانيا منذ القرن السابع عشر، ولنشأته أيضاً في مانشستر التي كانت المدينة الثانية بعدد اليهود بعد لندن. ولعل من التحليلات المهمة التي يشير إليها فرومكين في هذا السياق، إشارته إلى أن مفهوم "الوطن القومي" الذي ورد في وعد بلفور لم يكن يعني بالضرورة "دولةً يهوديةً" بالنسبة لكبار "المستعربين" في الإدارة (غلبرت، كلايتون، ورونالد ستورس.. الخ)، بقدر ما مثل لهم مجرد وجود يهودي محدود في فلسطين متعددة القومية تحت الإدارة البريطانية. ومن ناحية أخرى كانت المعارضة الأقوى من طرف فرنسا، التي موّلت المعارضة العربية للمشروع الصهيوني، وعملت على تحجيم هذا المشروع ضمن غرب نهر الأردن بعد الاتفاق على ترسيم حدود الكيانات الجديدة (لبنان وفلسطين وشرق الأردن). وتحفل الفصول الأخرى برواية مختلفة عن الشخصيات العربية التي شاركت بشكل أو بآخر في السياسة البريطانية الجديدة (الشريف حسين، الأمير فيصل، الأمير عبد الله وغيرهم).
 
الكتاب والمؤلف في العربية

صدر كتاب فرومكين "سلام قضى على كل السلام: سقوط الامبراطورية العثمانية وتشكّل الشرق الأوسط الحديث" في 1989، أي عشية حرب الخليج الأولى، ولذلك اهتم به الناشر المعني بالخليج رياض نجيب الريس، ونشره عام 1992 بترجمة أسعد كامل الياس تحت عنوان "سلام مابعده سلام: سقوط الدولة العثمانية وتشكل الشرق الأوسط 1914-1922”. ولكن لسبب أو آخر لم تثر هذه الترجمة المؤرخين الأكاديميين وغير الأكاديميين والمعنيين في المنطقة العربية، مقارنةً بما أثاره الكتاب من اهتمام لدى الباحثين والمهتمين بتاريخ المنطقة في الغرب، وهو ربما ما انعكس من خلال إعادة طباعته لأكثر من مرة. وقد أثار الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003 وما تبعه من صنع نظام حكم جديد على يد بول بريمر موجةً جديدةً من الاهتمام الغربي بالكتاب، حتى أن مراسل التايمز في بغداد أشار في 2005 إلى أن كتاب فرومكين أصبح مرشداً بالنسبة للصحفيين أو "إنجيلهم" الذي يهتدون به لفهم العراق.

ولعل من المفارقات هنا، أن الاهتمام العربي الجديد بكتاب فروكمين برز فجأةً مع "الربيع العربي" 2011-2012، واستشعار الخطر من التدخل الغربي الجديد، وبداية ترسيم جديد للحدود في المنطقة مع اقتراب مئوية اتفاقية سايكس- بيكو. وفي هذا السياق صدرت فجأة في بغداد عام 2015 ترجمةً جديدةً للكتاب مع عنوان مختلف قليلاً "نهاية الدولة العثمانية وتشكل الشرق الأوسط"، حتى أن بعض الكتاب أصبح يعتبرهما كتابين اثنين لفرومكين (انظر مثلا: ابراهيم عامر / موقع "البديل" 12/5/2016).

في الترجمة الجديدة، لا يوجد ما يشير إلى الترجمة الأولى، وهذه مشكلة كبيرة في حد ذاتها. ولكن توجد مقدمة جديدة لـ د. منذر الحايك يربط فيها بوضوح بين هذه الترجمة الجديدة، والأحداث في المنطقة (الاحتلال الأمريكي للعراق والربيع العربي). فقد كان فرومكين نفسه قد استشعر في 2005 وجود نية لإعادة رسم شرق أوسط جديد (وخاصة العراق وسوريا) من أجل خدمة المصالح الأمريكية، بينما لفت الكاتب المعروف توماس فريدمان النظر في مقالة له مع "الربيع العربي" إلى أن الشرق الأوسط أصبح في لحظة "تشرتشلية" جديدة، تذكرنا بدور ونستون تشرتشل في رسم الشرق الأوسط الحديث.

وباستثناء قراءة د. الحايك التحليلية للكتاب، لا نجد في الكتابات العربية القليلة سوى إشارات قليلة وسطحية للكتاب ومؤلفه كان آخرها ما كتبه هشام فهمي عن فرومكين تحت عنوان "مؤرخ المؤامرة ضد العرب" (موقع "إضاءات" 18/6/2017) دون أن يتضمن ذلك قراءة جادة للكتاب نفسه. ونظراً لأن الترجمتين تحملان في العنوان "الدولة العثمانية" فقد كان هذا كافياً لكل من يدافع مسبقا ًودائما ًعن الدولة العثمانية لكي يكتب سيف الهاجري مقالاً بعنوان "الثورة العربية على الخلافة العثمانية والثورة المضادة على الربيع العربي وجهان لعملة واحدة"، وذلك بالاعتماد على جملة واحدة تقول أن "الشرق الأوسط انبثق من قرارات اتخذها الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى على الدولة العثمانية كما قال المؤرخ الأمريكي ديفيد فرومكين" (موقع "أنصار بورسعيد" 25/7/2017).

في الختام، لا بد من الإشارة الى أن هذه المراجعة بالطبع لا تغني عن قراءة كتاب فرومكين، بل تروم حقيقةً إلى التحرّيض على ذلك لفهم خلفية تشكل الشرق الأوسط الحالي قبل أن يتغير!
محمد م. الأرناؤوط

مؤرخ كوسوفي / سوري ، اشتغل في جامعة بريشتينا وفي عدد من الجامعات الأردنية (1974-2017) . يشتغل في تاريخ بلاد الشام والبلقان خلال الحكم العثماني والعلاقات العربية- البلقانية . من مؤلفاته "معطيات عن دمشق وبلاد الشام الجنوبية في نهاية القرن السادس عشر" و "دراسات في بلاد الشام في القرن السادس عشر" و "دراسات حول الحكومة/ الدولة العربية في دمشق 1918-1920" و "ودراسات في الصلات العربية – البلقانية في التاريخ الوسيط والحديث" و"البلقان من الشرق إلى الاستشراق" الخ .